فحص الأطروحة أنيسة نور الشعراني، تحليل مسار التفكير الانتحاري لدى المسلمين البالغين في سن مبكرة
قاعة الأستاذ الدكتور سويتو، ماجستير الدراسات الإسلامية في جامعة العلوم الإسلامية الحكومية بجاكرتا، أخبارجاكارتا، أخبار جاكارتا - عقدت كلية الدراسات العليا بجامعة صير هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا امتحان الأطروحة رقم 2785 في قاعة الأستاذ الدكتور سويتو، ماجستير الدراسات الإسلامية الحكومية في جامعة العلوم الإسلامية الحكومية بجاكرتا، يوم الخميس 11 سبتمبر 2025 مع المرشحة أنيسة نورول شيراني.
أنيسة طالبة في برنامج ماجستير الدراسات الإسلامية بتخصص علم النفس الإسلامي. وقد كتبت أطروحتها بعنوان "تحليل مسار التفكير الانتحاري لدى المسلمين البالغين في سن مبكرة: تأثير الدعم الاجتماعي والتوكل من خلال وساطة الرضا الزواجي والأرق".
لا يعزز هذا البحث الفهم العلمي لقضايا الصحة النفسية الحساسة فحسب، بل يفتح أيضًا آفاقًا جديدة في علاج التفكير الانتحاري لدى المسلمين المتزوجين.
إن ظاهرة التفكير الانتحاري لدى المسلمين البالغين المتزوجين في سن مبكرة من الزواج هي قضية معقدة نادراً ما تناقش بعمق. وتوضح أنيسة أن ظاهرة التفكير الانتحاري ليست ظاهرة موحدة، بل هي مظهر من مظاهر التفاعلات المعقدة بين العوامل النفسية النفسية والاجتماعية والروحية. وتوضح أطروحتها بنجاح كيف أن الضائقة النفسية وصحة النوم وجودة العلاقة الزوجية مترابطة فيما بينها، وتشكل نسيجًا يؤثر على الأفكار الانتحارية.
وباستخدام بحث الأساليب المختلطة مع تصميم توضيحي متسلسل، حللت أنيسة بيانات 350 مستجيبًا مسلمًا بالغًا في وقت مبكر في منطقة جاكرتا الكبرى. يُظهر تحليل المسار النظري في صميم هذا البحث مدى تعقيد مسارات الأفكار الانتحارية. فهو لا ينظر إلى العوامل بمعزل عن بعضها البعض فحسب، بل ينظر أيضًا إلى كيفية تأثير أحد المتغيرات على متغير آخر بطريقة متتالية، وهو نهج مطلوب بشدة لفهم هذه المشكلة متعددة الأبعاد.
وكان من أكثر النتائج إثارة للدهشة دور الدعم الاجتماعي. فعلى الرغم من اعتباره في كثير من الأحيان درعًا رئيسًا، إلا أن هذه الدراسة وجدت أن الدعم الاجتماعي لم يكن له تأثير مباشر كبير على انخفاض مؤشر SI. وبدلاً من ذلك، عمل هذا الدعم بشكل غير مباشر من خلال التوسط في الرضا الزوجي والأرق. وهذا يتحدى الافتراضات الراسخة منذ فترة طويلة ويشير إلى أن الدعم الاجتماعي يجب أن يُفسر على أنه أساس يعزز العلاقات وجودة النوم، وليس كحل فوري.
وعلى النقيض من الدعم الاجتماعي، أظهر التوكل أو الاستسلام لله تأثيرات مباشرة وغير مباشرة كبيرة على الحد من الأرق. تؤكد هذه النتيجة على الدور الحاسم للبعد الروحي في الحفاظ على المرونة النفسية للفرد. يعمل التوكل كحصن داخلي يوفر القوة الداخلية التي تساعد الأفراد على التعامل مع صعوبات الحياة وضغوطها، مما يشير إلى أن الروحانية جزء لا يتجزأ من الصحة النفسية.
تؤكد هذه الدراسة على أهمية الرضا الزوجي وجودة النوم كمؤشرين رئيسيين. فكلاهما يعكسان الضيق الداخلي والتقارب العاطفي في العلاقات. فالعلاقة الزوجية المتناغمة والنوم الجيد ليسا فقط من نتائج الرفاهية، بل هما أيضًا من العوامل الوقائية الحيوية ضد التصلب الجانبي الضيق، حيث يرتبطان مباشرة بالصحة النفسية والعاطفية للفرد.
ولقياس هذه المتغيرات، استخدمت أنيسة أدوات تم اختبار صلاحيتها، مثل المقياس متعدد الأبعاد للدعم الاجتماعي المدرك (MSPSS)، ومقياس توكل، ومقياس إثراء الرضا الزوجي، ومقياس التفكير الانتحاري، ومؤشر شدة الأرق. يضمن اختبار الصلاحية باستخدام تحليل العوامل المؤكدة (CFA) دقة البيانات، بينما يوفر تحليل المسار باستخدام Lisrel 8.8 أساسًا إحصائيًا قويًا لجميع الاستنتاجات.
بالإضافة إلى التحليل الكمي، أجرت أنيسة أيضًا بحثًا نوعيًا من خلال نهج موضوعي. وقد وفرت المقابلات المتعمقة مع العديد من المستجيبين عمقًا وفوارق دقيقة لا يمكن التقاطها بالأرقام. وقد أثرى هذا النهج النتائج الكمية، ووفر فهمًا أكمل لكيفية استيعاب الأفراد المسلمين المتزوجين لضيقهم الداخلي وإدارته.
وخلصت الدراسة إلى أن التدخلات الرامية إلى معالجة الضائقة النفسية والاجتماعية يجب أن تكون شاملة ومتمحورة حول الشخص. ولا ينبغي أن تركز التدخلات على الدعم الاجتماعي فحسب، بل يجب أن تشمل أيضًا الجوانب الروحية وجودة العلاقة الزوجية وصحة النوم. سيوفر هذا النهج الشامل حماية أكثر فعالية واستدامة للمعرضين للخطر.
تتماشى هذه النتائج مع الدراسات العالمية ذات الصلة، مثل تلك التي أجراها تشو (2021) ومعروف (2022) وجونغ (2017)، والتي تؤكد أيضًا على أهمية الجمع بين الدعم الاجتماعي والمرونة الروحية وجودة النوم. ومع ذلك، فإن أطروحة أنيسة تتحدى على وجه التحديد افتراض بي (2020) بالتأثير المباشر للدعم الاجتماعي، وتقدم منظورًا أكثر دقة يتناسب مع سياق السكان المسلمين.
يمكن أن تكون هذه الأطروحة بمثابة جسر يربط بين العلم الحديث والقيم الروحانية. ومن المتوقع أن تكون نتائج هذه الدراسة بمثابة مرجع للمختصين في مجال الصحة النفسية والزعماء الدينيين وعامة الناس لإنشاء برامج تدخل أكثر فعالية وتعاطفًا، وزيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الرفاهية الروحية.
ناقشت أنيسة نور الشعراني أطروحتها بنجاح تحت إشراف الأستاذة الدكتورة رينا لطيفة، ماجستير علم النفس، الأخصائية النفسية، وتم اختبارها أمام لجنة من الممتحنين مكونة من الأستاذ الدكتور يوسف رحمن، ماجستير علم النفس، والأستاذة الدكتورة رينا لطيفة، ماجستير علم النفس، والأستاذ الدكتور بامبانج سوريادي، دكتوراه والدكتور غازي، ماجستير علم النفس، وحصلت على تقدير مرضٍ جدًا.
بعد الاهتمام بكتابة الأطروحة وتعليقات فريق الفحص وإجابات المرشحة، قرر فريق الفحص أن أنيسة نورول شيراني حصلت على مسند مرضٍ جداً. أنيسة نورول شاعيراني هي الدكتورة رقم 2785 في مجال الدراسات الإسلامية، في برنامج الماجستير بكلية الدراسات العليا بجامعة أم القرى في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا.